مقدمة

ينتمي نبات البردي إلى عائلة النباتات السعدية، ويوجد منها أكثر من 500 نوع حول العالم، مع حوالي 104 جنسَا، وكما جاء في دراسة (Rosado et al., 2021) هو نبات ذو معدل إنتاجية مرتفع ومادة خام مهمة، وقد استخدم قدماء المصريين أوراق البردي لتوثيق حياتهم اليومية ووصفاتهم الطبية بالإضافة إلى جدران المعابد أو الحجارة Metwaly et al., 2021))؛ ذكرت التهامي (2021) كلمة Paper في اللغة الانجليزية تم اشتقاقها من اسم نبات " البردي" الذي ينمو على ضفاف نهر النيل في مصرولم يستخدم البردي فقط في صناعة الورق، بل استخدم أيضا في صناعة الصنادل، والصناديق، والحبال، والحصير، والقماش، ومواد البناء. ونظرا لأهمية نبات البردي الطبية والسياحية والتاريخية والبيئية التي تتمثل في الحفاظ على خصوبة التربة، وتنقية المياه الملوثة ودخوله في كثير من الصناعات مثل صناعة الوقود الحيوي، واستخدامه في التظليل والتشجير، عليه جاءت الفكرة من أجل تحقيق التنمية المستدام وزيادة المسطحات الخضراء، فهو مشروع حيوي، تنموي، مستدام، ريفي، أخضر.

نظرية الوسط الابتكاري

يستند المشروع إلى فكرة الوسط الابتكاري وذلك من خلال إيجاد فكرة جديدة تٌساعد المجتمع المحلي على الاستفادة من هذا النبات الفريد؛ وذاك بتبادل المعلومات حول المنتجات التحويلية الكثيرة التي يُمكن أن يوفرها نجاح المشروع، كما يٌمكن أن تساعد الجهات المختصة على التبني الأولي للفكرة في وقت لاحق يتقبلها المجتمع ويمكن كمرحلة أولى بعد النجاح في زراعته من الزام الناس باستخدام الورق في تظليل مواقف السيارات الخارجية كالزام في حالة رغبتهم بعمل مظلة خارجية للسيارات حسب المواصفات والاشتراطات التي تضعها الجهات المختصة، كما يمكن لاحقا عمل مظلات سياحية كثيرة تجلب السياح وتسهم في نشر السياحة المجتمعية، ومع الوقت سيساعد ذلك على تغيير عادات الناس وانتشار الفكرة وفهم كيفية الاستفادة منها بأقل التقديرات والتكاليف الممكنة.

كما تشير النظرية التي يستند إليها المشروع إلى أن الجزء الخاص بالتشغيل وتوفير فرص العمل خاصة في جانب الصناعات والحرف اليدوية تعتمد على منتجات البيئة المحلية. كما أشارت هذه النظرية إلى أن الصناعات والحرف اليدوية تعد صلب التنمية المحلية لأنها تساهم في تحقيق العدالة التنموية والتوازن الجغرافي بين محافظات السلطنة، وذلك بالتوسع في الفكرة على نطاقات ومحافظات أوسع ولما كانت هذه النظرية تركز على أن الصناعات والحرف اليدوية هي من صلب التنمية المحلية لأنها تركز على العدالة التنموية للريفيين. وذلك سيزيد من المنشآت الصغيرة حيث ترتفع قدرتها الابتكارية من واقع تركزها في منطقة محلية مشتركة، وتجمعها في مكان واحد، مما يزيد من فرص العمل الجماعي عبر كثافة التفاعل الاجتماعي والتلاحم.

الفكرة

دراسة الأصناف التي يمكن زراعتها من نبات البردي بجانب سد وادي عاهن في بداية الأمر نظرا لوجود مياه فائضة، ثم التوسع في الفكرة لاحقا للاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة نظرا لكون هذا النبات منظف طبيعي لمياه الصرف ومعالج لتلوث التربة.

1.يحتاج نبات البردي إلى مياه مستدامة. 2.يحتاج كذلك إلى رطوبة عالية ودرجة حرارة من 25-35.

1) جذور نبات البردي تمنع تآكل التربة وتحبس الرواسب الملوثة .( Burmeister, 2001) 2)معالجة مياه الصرف الصحي، وذلك وفقا لدراسة .(Hamad, 2020) 3) صناعة الورق محليا. 4) زيادة المسطحات الخضراء. 5) صناعة الحصران والحبال الطبيعية الخالية من التلوث. 6) استخدامه في تزيين المنازل والتظليل. 7) صناعة الوقود الحيوي. 8) الصناعات الورقية الطبية. 9) توظيف وتشغيل المنشآت المحلية. 10) صناعات ريفية تحويلية تساعد الجذب السياحي

التنمية المستدامة- الريف- الطاقة الخضراء- السياحة

1